Wednesday, July 11, 2007
وهبنا في الاردن ملكا وبهلوانا
"من قلم : وليد عثمان شيشاني
وهبنا أنفسنا في الأردن ملكا وبهلوانا، حقيقة لا مجازا، عندنا ملك لا يفهم من الملك إلا النهب والسلب وإحتقار القانون والشعب، كما بلانا الله بفرق موسيقية وسحيجة ومطبلين ومزمرين لهذا الملك وبهلوانه، يشيدون بخوارقه وإنجازاته الوهمية، معتقدين أن بناء القصور والفنادق وبيوت الدعارة في عمان ،إنجازات قومية ووطنية في الأردن . عجبا لمن يغمض عينيه ولا يحب أن يرى واقع الفقر والعوز المحيق بالشعب ،ومن يسد أذنيه عن سماع أصوات المستغيثين الصابرين على مصائب هذا الملك وظلم مخابراته وتياسة المطبلين والمزمرين له.فإذا ما تكلم حر من أحرار الوطن ، وطالب بإحترام القانون والمحافظة على حق الشعب من الحرية والعيش الكريم،وإيقاف الفساد والسلب والنهب ، سرعان ما تنبري له أجهزة الملك ،متهمة إياه بالخيانة والعقوق والولاء للأجنبي ، وينتهي به المطاف في السجن، ولا يخرج إلا بعد أن يركع الشعب للملك ويجدد الولاء له ،وبمسرحية هزيلة تظهر أصالة مزيفة ومفقودة،وكرم وهمي كاذب للملك ، وقدرات خيالية وهتشكوكية لأجهزة الملك من مخابرات وأمن وداخلية وخارجية ، وكل ذلك لأرهاب الشعب وإذلاله
وتبقى أجهزة الملك الأعلامية تشيد بإنتصارات الملك وإنجازاته ، ولأكمال المسرحية تتحرك قوافل الخير الهاشمية ،حاملة المواد التموينية المأخوذة غصبا من التجار لتوزع على القرى النائية وبتغطية إعلامية ليراها الشعب ، ثم يتبعها مكرمات ملكية بالعفو عن بعض اللصوص والمجرمين الذين يتعهدون بالتعاون مع المخابرات ضد الشعب ،وللفساد والنميمة بين المواطنين .
فأشد ما يخيف المخابرات هو أن يحب المواطن أخاه المواطن.أما أن تدعي أجهزة الملك بأن الأردن بلد ديمقراطي ،ولا تزال سجونها مليئة بالأحرار والشرفاء من أبناء الشعب ، فذلك هو الضحك على العالم ،وليس على الشعب فقط. فكم من صحيفة يسجن محررها؟ وكم من صحفي يتبهدل كل يوم؟ وكم من مطالب بالحرية وحقوق الأنسان لا زال معتقلا مثل الدكتور أحمد العبادي، الذي إجتاز الخط الوهمي الأحمر ،وطالب الملك بإحترام القانون ودفع الضرائب عن أمواله وممتلكاته،ثم إحترام الشعب الذي لولاه لما كان الملك ملكا. فتلك هي ديمقراطية الملك وبهلوانه، أية ديمقراطية هذه؟ أن يعين رئيس الوزراء والوزراء والنواب والأعيان تعيينا من الملك؟ أن يقود الملك سياسة البلادمنفرداهو والبهلوان ؟ أن يبيع أراضي خزينة الدولة للأغراب،تحت مسمى الأستثمار؟نعلم أن الأردن بلد محدود الأمكانيات ، فهل معنى ذلك أنه يجب بيعه؟ وماذا عن الشعب وماذا سيحل به؟
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment